تعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين المملكة وإندونيسيا

المؤلف: «عكاظ» (جاكرتا)11.10.2025
تعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين المملكة وإندونيسيا

ترأس وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، اجتماع مائدة مستديرة جمع كبرى شركات التعدين والصناعة الإندونيسية المرموقة، وذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها معاليه إلى جمهورية إندونيسيا.

وأكد الوزير الخريف، خلال هذا اللقاء المثمر، على الأهمية القصوى لتوطيد أواصر التعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا في القطاعين الصناعي والتعديني الحيويين، بما يكفل تحقيق كامل أهداف التنمية المستدامة المنشودة والتنويع الاقتصادي الطموح في كلا البلدين الصديقين. كما أشار معاليه إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتي تمهد بدورها الطريق لبناء شراكات فاعلة ومثمرة تهدف إلى استغلال الفرص المشتركة الواعدة والفريدة في قطاعي الصناعة والتعدين على حد سواء، وذلك بما يساهم في توسيع آفاق التعاون الثنائي البناء، ويدعم بقوة نمو حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين المملكة وإندونيسيا، والذي بلغ ما يقارب 25 مليار ريال سعودي خلال العام المنصرم 2023.

كما أوضح الخريف أن رؤية المملكة 2030 الطموحة تقود بحزم دفة التحول الاقتصادي الشامل في المملكة، وترسم بدقة خارطة طريق واضحة المعالم تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كقوة صناعية رائدة ومؤثرة على الصعيد العالمي، ومركز عالمي متميز لإنتاج ومعالجة مختلف أنواع المعادن. واستعرض معاليه الفرص النوعية والاستثنائية التي تتيحها الإستراتيجية الوطنية للصناعة في العديد من القطاعات الصناعية الواعدة والواعدة، والتي تشمل قطاعات الأغذية والأدوية الحيوية، وصناعة السيارات وقطع غيار الطائرات، بالإضافة إلى المعدات الثقيلة. كما تطرق إلى فرص الاستثمار الجذابة التي توفرها الإستراتيجية الشاملة للتعدين في جميع مراحل وعمليات التعدين المختلفة.

وأشاد معاليه بالمزايا التنافسية الهائلة التي تتمتع بها البيئة الاستثمارية الجاذبة في المملكة، والتي تستند إلى مقومات إستراتيجية جوهرية، بما في ذلك الموقع الجغرافي المتميز الذي يربط بين ثلاث قارات حيوية، والبنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة، وأسعار الطاقة التنافسية والمناسبة، بالإضافة إلى سهولة إصدار التراخيص اللازمة وتبسيط الإجراءات الحكومية ذات الصلة. علاوة على ذلك، توفر منظومة الصناعة والتعدين ممكنات وحوافز متنوعة لدعم الاستثمارات الصناعية والتعدينية، وتسهيل رحلة المستثمرين في كلا القطاعين الحيويين.

وفي سياق متصل، ترأس وزير الصناعة والثروة المعدنية ورشة عمل مكثفة مع قادة كبرى شركات التعدين الإندونيسية، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع التعدين الحيوي، واستكشاف الفرص النوعية المتاحة في مجال التنقيب والاستكشاف التعديني. كما تم بحث مستهدفات المملكة الطموحة لتطوير قطاع التعدين السعودي ليصبح ركيزة أساسية ثالثة في الصناعة الوطنية المتنامية، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتسريع وتيرة استكشاف الثروات المعدنية الهائلة التي تقدر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار أمريكي.

وتضمنت ورشة العمل تقديم عروض تقديمية مفصلة وشاملة حول الإستراتيجية الشاملة للتعدين، ومناطق الاستكشاف التعديني الواعدة، والحوافز والممكنات الموجهة خصيصًا للمستثمرين في قطاع التعدين، وأحدث الممارسات التعدينية المستدامة والصديقة للبيئة، وأهمية تحفيز الابتكار وتبني الحلول الذكية في عمليات التعدين وإدارة المناجم بكفاءة وفعالية.

وفي ختام أعمال الورشة، وجه الوزير الخريف دعوة كريمة للمشاركين لحضور فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي المرموق، والذي تنظمه الوزارة في العاصمة الرياض خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة